-->

الحديث الأول الأعمال بالنيات

 

عَنْ أَمِيرِ المُؤمِنينَ أَبي حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ : " إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ، وَإنَّمَا لِكُلِّ امْرِىءٍ مَا نَوَى ، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلى اللهِ وَرَسُوله فَهِجْرتُهُ إلى اللهِ وَرَسُوُله ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيْبُهَا ، أَو امْرأَةٍ يَنْكِحُهَا ، فَهِجْرَتُهُ إِلى مَا هَاجَرَ إلَيْهِ " متفق عليه

🔵شرح الحديث: 

1️⃣أولا، هاد الحديث تيوصفوه العلماء على أنه نصف الدين، حيت هو مهم بزااف. تيهضر على النية و كيفااش أن النية هي أساس العبادات. 

النية في اللغة : هي القصد والإرادة ، و النية من أعمال القلوب ، بمعنى أنه لا يجوز للإنسان النطق بها ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يتلفظ بالنية في العبادة. 

2️⃣ثانيا، عبارة "إنما" تتبين أنه ماكاينش شي عمل لي تنقومو بيه إلا و راه عندة نية ديالو. كيفاش زعما؟ الإنسان راه مخير فالتصرفات ديالو على عكس الملائكة، لي تتعبد الله بدون توقف. لذلك، أي عمل حنا تنقومو بيه إلا و راه سبقاتو واحد النية، واخا حنا مانحسوش بيها. 

مثلا، شي مرات الإنسان تيجيه وسوااس و تيقوليه "راك مانويتيش داك العمل يعني راه غير مقبول" و هذا مجرد وسواس لي الإنسان ماخاصوش ينتبه ليه. لأنه لا يمكن أن يقع عمل باختيارنا من غير نية ، ما دمنا مكلفين غير مجبرين على فعله.  

3️⃣ثالثا، هاد الحديث تيميز العبادات عن العادات ، فمثلا : قد يغتسل الإنسان ويقصد به غسل الجنابة ، فيكون هذا الغسل عبادة يثاب عليها، أما إذا اغتسل وأراد به التبرد من الحر ، فهنا يكون الغسل عادة ، فلا يثاب عليه. 

يعني يقدر يكون شي حاجة لي عادية، و لكن النية ديالنا تردها عبادة و ناخدوا عليها الأجر. مثال ٱخر هو الأكل. الأكل مباح و شي حاجة لي عادية ماتتاخدش عليها الأجر، فالغالب، و لكن يلا كليتي بنية التسحر وانك تكون قوي باش تصوم و طيع الله، هناياا تيولي عمل لي بسيط فيه الأجر. 

4️⃣رابعا، من هاد الحديث العلماء استنبطوا قاعدة مهمة لي تتقول "الأمور بمقاصدها"، و هاد القاعدة داخلة فجميع أبواب الفقه. 

5️⃣خامسا، من هاد الحديث تيبان أنه الأستاذ، المعلم، أو أي إنسان لي تيوضح شي مسألة، يخدم الأمثال باش تتضح الصورة، كيما النبي عطا مثال بالهجرة، حنا كذلك خاصنا نخدموا الأمثلة فالحديث ديالنا باش نوصلوا الفكرة. 

انتهى، ملخص من شرح إبن عثيمين، الإمام النووي، الإمام إبن دقيق العيد، و موقع إسلام ويب. 

موعدنا غدا مع الحديث الثاني إن شاء الله.