-->

الحديث الثاني والأربعون سعة مغفرة الله




عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ: قَالَ اللهُ تَعَالَى: (يَا ابْنَ آَدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوتَنِيْ وَرَجَوتَنِيْ غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ مِنْكَ وَلا أُبَالِيْ، يَا ابْنَ آَدَمَ لَو بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ استَغْفَرْتَنِيْ غَفَرْتُ لَكَ، يَا ابْنَ آَدَمَ إِنَّكَ لَو أَتَيْتَنِيْ بِقِرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لقِيْتَنِيْ لاَ تُشْرِك بِيْ شَيْئَاً لأَتَيْتُكَ بِقِرَابِهَا مَغفِرَةً) رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: حَدِيْثٌ حَسَنٌ صَحَيْحٌ.

🔵شرح الحديث:

🟢هذا ٱخر حديث من الأربعين نووية، و هو حديث قدسي تيتكلم على سعة مغفرة الله. 

1️⃣النبي صلى الله عليه فهاد الحديث تيروي أنه الله تيقبل المغفرة و التوبة عن عباده فأي وقت. أي وقت لي أي شخص طلب الله، و رجا المغفرة ديالو بدون يأس، غفر الله له، و ستر ذنبه، و تجاوز عنه ولم يعاقبه على المعاصي لي ارتكبها.

و دليل هاد المسألة موجود فٱية شهيرة من القرٱن: قال الله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} (الزمر: 53)

2️⃣الله تيأكد على هاد المسألة بقول "يَا ابْنَ آَدَمَ لَو بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ" يعني واخا هاد الذنوب يكونو كباار و مايتقاداوش و يوصلوا للسماء، الله ايغفرهوم. 

3️⃣و الله تيبين أن الحاجة الوحيدة لي ماتتغفرش هي الشرك بالله، أما جميع الذنوب لي تحتها تتغفر واخا تكون هاد الذنوب كثيرة و تتملأ الأرض، الله ايغفرها يلا كان الإنسان لا يشرك بالله شيئا. 

4️⃣فااش الإنسان يدعي الله بالمغفرة ولا بأي حااجة، خاصوا يدعي و هو موقن بالإجابة، و يلح على الله فالطلب ديالو. و إلى جانب مغفرة الذنوب، الإستغفار عندو فوائد كثيرة و ذكرها الله فسورة نوح: { فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا (12) }

انتهى، ملخص من شرح إبن عثيمين، الإمام النووي، الإمام إبن دقيق العيد، و موقع إسلام ويب.

دخل لهناا باش تقرى شرح الحديث الحادي و الأربعون "إتباع هدي الرسول" 👇👇


و إلى هنا انتهى شرح هذه الأربعين نووية المباركة لي خاص كل مسلم أنه يقراها، يفهمها، يحفظها، و نطلبوا من الله أنه يوفقنا للعمل بيها، و صل اللهم على نبينا محمد و على ٱله و صحبه أجمعين. 

و الحمد لله رب العالمين. ❤️