-->

كيفاش وصلاتنا الأحاديث النبوية؟

 






كيفااش وصلااتنا الأحاديث النبوية؟

1️⃣ تقديم

تخاايل أنك تكون عاايش فوقت لي مافيه لا هواتف، لا مطبعات، لا إنترنت، كيفااش غاادي تقدر تحاافظ على معلومات و توصلها للأجياال المقبلة! الصحاابة رضوان الله عليهم، كانت عندهوم هاد المهمة ديال حفظ القرٱن و الأحاديث النبوية من أجل الحفاظ على الدين. و هااد المهمة داازت من مرااحل مختلفة.

2️⃣ المرحلة الأولى: في حياة الرسول

الحفظ ديال الأحاديث فاللول كان شفهي. كانوا الصحابة تيعقلوا على الأحاديث حيت الذاكرة كانت عندهوم قوية، و كاانوا عارفين بقيمة الدين و بأنه هو الوسيلة الوحيدة للنجاة فالحياة الدنيا و الٱخرة. زائد أن نسبة كبيرة فداك الوقت كان ماتيعرفش يقرا او يكتب، دااكشي علااش كاانت الذااكرة مجهدة عندهوم. مثلا أبو هريرة معروف عليه أنه أكثر صحابي لي حفظ ٱلاف الأحاديث و رواهاا على النبي صلى الله عليه.

و لكن هادشي ماتيعنيش أنه ماكاانتش لكتاابة فخطراا. كاانوا بعض الصحابة تيكتبوا الأحاديث، غي هو دااكشي كان عمل فردي، و مااكنش منظم، على عكس القرٱن. فااش القرٱن كان تينزل، كان النبي صلى الله عليه و سلم تيقوليهوم ديروا هاد الٱية مع هادي فهاد السورة، يعني كان كلشي منظم. و لكن الكتابة ديال السنة، كانت مختلفة.

كانوا بعض الصحابة تيكتبوا الأحاديث راسهوم، بلا ماتيشاركوها مع الناس. و كااين أسباب مختلفة لهاد المسألة: من ضمن الأسباب هو نهي النبي صلى الله عليه على كتابة الأحاديث. في قوله -عليه الصلاةُ والسلام-: (لا تَكْتُبُوا عَنِّي، ومَن كَتَبَ عَنِّي غيرَ القُرْآنِ فَلْيَمْحُهُ).

يعني هاد الحديث تينهي على كتابة أي حااجة من غير القرٱن. و سبب النهي كان هو خوف النبي أنه تتخلط الأحاديث مع القرٱن، هاادشي علااش، فاللول كاان هاد النهي. و لكن، واخاا هكااك كانوا بعض الصحابة تيكتبوا.

و كااين حديث اخور لي فيه النبي صلى الله عليه تيوصي الصحابة أنهم يكتبوا الحديث. مثلا، النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- تيوصي عبد الله بن عمرو للكِتابة بعد أن نهتهُ قُريش عن الكِتابة بقوله: (اكتُب فوالَّذي نَفسي بيدِهِ ما يَخرُجُ منهُ إلَّا حقٌّ).

السؤال لي غادي يجي فرااسك هو كيفااش النبي نهى على كتاابة الأحاديث و تيوجه هاد الصحابي أنه يكتب؟ غاادي نهضروا من بعد على كيفااش تعامل مع أحاديث لي تيباان فيها إختلاف، و لكن لي تعرف دابا هو أن العلماء قالوا بلي فاللول كاان النهي أن الصحابة يكتبوا الأحاديث. علاااش كان هاد النهي؟ لاحقااش كان خوف انه تتخلط الأحاديث النبوية مع القرٱن. و لكن فااش الأمور ولاات طيبة و مابقااش هاد الخوف. ديك السااعة النبي وجه عبد الله بن عمرو أنه يكتب.

و كاانت بعض الكتب ولا الصحف لي جمعات عدد من الأحاديث فوقت النبي صلى الله عليه و سلم. مثلا:

🔵 الصحيفة الصادقة: هادي صحيفة لي جمع فيها الصحابي عبد الله بن عمروا العاص رضي الله عنه كتر من 1000 حديث، و هي تعتبر من أول 'الكتب' للأحاديث.

🔵 صحيفة علي بن أبي طالب: هاادي كانت صحيفة صغيرة فيها بعض الأحاديث المتفرقة حول الديات، الأسرى، و غيرها.

هاادي هي المرحلة لولة لي كانت فحياة الرسول صلى الله عليه و سلم. كاانت كتاابة فردية، كل وااحد تيكتب لرااسو. و توفى النبي و بقات الأمور على هاد الحال.

3️⃣ المرحلة الثانية: بعد وفاة الرسول

بعد وفاة الرسول، بقا الحفظ ديال الأحاديث متداول بالدرجة الاولى عن طريق الحفظ الشفهي. كانت واحد الرغبة ديال الصحابة أنهم يبدااو يدونوا الأحاديث بشكل منظم كيماا هو الحال بالنسبة للقرٱن.

أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه هضر مع الصحابة فهاد المسألة، و استفتااهم فهاد المسألة، زعماا يعطيوه رأيهم فهاد المسألة وااش يبدااو يكتبوا الأحاديث بشكل منظم ولا لا. و الصحابة شجعوه و كاانوا مع فكرة أن الأحاديث تدون كيماا القرٱن. و عمر ابن الخطاب بقاا تيفكر و تيستخير الله لمدة شهر، حتى فاللخر رفض فكرة أنه يدون الأحاديث.

كاان سبب الرفض هو أنه خااف أن النااس تااخد هاد الصحف فين اتكون مكتوبة الأحاديث بحال المصاحف، و تهجر الناس القرٱن. و كان بالضبط قال: "إني كنت أريد أن أكتب السنن ، وإني ذكرت قوماً كانوا قبلكم كتبوا كتباً ، فأكبّوا عليها وتركوا كتاب الله ، وإني - والله - لا ألبس كتاب الله بشيء أبداً".

و عوتااني هادشي ماتيعنيش أن الكتابة ماكاانتش فخطراا. فقط، بلي كاانت قليلة و ماكاانتش هي الوسيلة الأولى لحفظ الأحاديث. كاان بعض الصحابة و التابعين تيكتبوا الأحاديث، و لكن كان هادشي بنسبة قليلة.

4️⃣ المرحلة الثالثة: التدوين الرسمي

التدوين الرسمي ديال الأحاديث بداا فعهد عمر بن عبد العزيز. و فااش تنقولوا التدوين راه مختلف على الكتابة. الفرق هو أن التدوين منظم: تتلقى كتب فيها ابواب، فصول، مقسمة على حسااب المعاني و غيرهاا؛ هذاا هو التدوين. أما الكتاابة هو فاش تتشد لحاجة و تكتبها و صاافي. بحال فإمتحان، عندك ورقة ديال الوسخ فين تتكتب بالزربة و صاافي (كتاابة) و عندك الورقة ديال الأجوبة فين تيكون الأجوبة ديالك منظمين (التدوين).

فعهد عمر بن عبد العزيز، حس بلي كااين وااحد الحااجة و ضرورة ملحة للحفاظ على كلام النبي صلى الله عليه و سلم. و أمر التابعون أنهم يبدااو بالتدوين، لي هو فالأصل كان رغبة عمر ابن الخطاب، و ترااجع على هاد المسألة حيت خااف أن السنة تخلط بالقرٱن ولا النااس يهجروا القرٱن. و من بعد هادشي، بداات الموسوعات الحديثية تتنتشر فالنصف ديال القرن الثاني للهجرة. و من ضمن هاد الموسوعات هوما الكتب الصحاح؛ كتب السنن، و المسانيد.

و فالأجزاء المقبلة غاادي نهضروا على أهم هاد الكتب، و الحياة ديال العلماء لي حرصوا على تجميعها.

دخل لهاد الليان، طيليشاارجي كتااب "علم الحديث بالدارجة"، و بدا الرحلة ديالك ففهم، إكتشااف، و الدفاع عن السنة 👇👇

تحميل كتاب "علم الحديث بالدارجة"