-->

الحديث السادس البعد عن مواطن الشبهات




عَنْ أَبِيْ عَبْدِ اللهِ النُّعْمَانِ بْنِ بِشِيْر رضي الله عنهما قَالَ: سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ ﷺ يَقُوْلُ: (إِنَّ الحَلالَ بَيِّنٌ وَإِنَّ الحَرَامَ بَيِّنٌ وَبَيْنَهُمَا أُمُوْرٌ مُشْتَبِهَات لاَ يَعْلَمُهُنَّ كَثِيْرٌ مِنَ النَّاس،ِ فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ فَقَدِ اسْتَبْرأَ لِدِيْنِهِ وعِرْضِه، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الحَرَامِ كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الحِمَى يُوشِكُ أَنْ يَقَعَ فِيْهِ. أَلا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمَىً . أَلا وَإِنَّ حِمَى اللهِ مَحَارِمُهُ، أَلا وإِنَّ فِي الجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ وإذَا فَسَدَت فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ أَلا وَهيَ القَلْبُ) رواه البخاري ومسلم .

🔵شرح الحديث: 

1️⃣أولا، هاد الحديث قسم الأمور فالدين ل 3 ديال الأقسام: الأمور لي حلال و واضحة بحال: أكل الطيبات🔵 و 🔵 الأمور لي حرام و واضح التحريم ديالها بحال الخمر و الزنا و السرقة و غيرها. و  🔵 أمور لي تتشابه على الناس و تتجي فالوسط. 

2️⃣ثانيا، الإنسان خاصوا يبعد على هاد الأمور لي تيغلب عليه الشك فيها. و ايخصوا إماا يمشي يسول للعلماء و ياخد حكم شرعي مضبوط ليها، حيت العلماء غاادي يعرفوا جوااب ديالها. أو الإنساان يبعد عليها فخطرا و يتهنى. و أحسن حاجة تتبقى هي أن الإنسان يسول و يبحث على المعلومة. 

3️⃣ثالثا، الأمور لي متشابهة تقدر تأدي بالإنسان أنه يرتكب شي حااجة لي حرام و باينة. حيت النفس فاش تتبدا شي حاجة لي خايبة، تتبدا تتجر لما هو أسوء. 

كيماا تنقولوا حناا بالدارجة "من هاادي لگاارو" ليوما دير شي حااجة و تقول راها هانية ولا مااشي حرام و تقلب على شي مبرر خاوي، و من بعد تلقى رااسك فشي كبيرة من الكبائر. 

4️⃣رابعا، من هاد الحديث العلماء استخلصوا واحد القااعدة لي هي: "وجوب سد الذرائع إلى المحرمات". 

بمعنى: لحاجة لي مااشي بالضرورة حراام و تكون مباحة، و لكن تقدر توصلك للحرام من بعد. مثلا، نتاا موظف و عندك شي سلطة، ماخاصكش تقبل هدايا من عند الناس ( لي هي فالعادة مباحة) حيت تقدر تأدي بيك لأنك تااخد رشوة ( حاجة لي حراام). 

و مثال ٱخر من القرٱن: 

{ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم }(الأنعام: 108)

هنا الله تعالى تيقول للمسلمين أنهم مايسبوش ٱلهة الكفار ( حاجة لي عادية ) حيت يقدر دوك الكفار يسبوا الله ( حااجة لي محرمة). 

5️⃣خامسا، الحاجة لي تتحدد وااش الإنسان غادي يبعد على هاد الشبهات ولا لا هي صلاح القلب ديالو. يلا كان القلب صاالح، الأعمال و حياة الإنسان أتكون صالحة كذلك، و العكس صحيح.

و القلب تسمى بهاد السمية حيت تيتقلب من حال لحاال، و هادشي علاش النبي كان تيدعي "يا مقلب القلوب ثبّت قلبي على دينك" بااش يثبت الله قلبوا على الدين، و يلا النبي صلى الله عليه كان تيدعي بهاد الدعاء، فحنال محتاجين ليه كتر و كتر باش نحافظوا على قلبنا فالدنيا و الٱخرة "يوم لا ينفع مال ولا بنون ، إلا من أتى الله بقلب سليم } ( الشعراء : 88-89)

انتهى، ملخص من شرح إبن عثيمين، الإمام النووي، الإمام إبن دقيق العيد، و موقع إسلام ويب.

موعدنا غدا مع الحديث السابع إن شاء الله.

دخل لهناا باش تقرى شرح الحديث الخامس "النهي عن الإبتداع في الدين" 👇👇

الحديث الخامس النهي عن الابتداع في الدين (growbdarija.com)