عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ أقَال : بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوْسٌ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ ذَاتَ يَوْمٍ إَذْ طَلَعَ عَلَيْناَ رَجُلٌ شَدِيْدُ بَيَاضِ الثّياب شَدِيْدُ سَوَادِ الشَّعْرِ لاَ يُرَى عَلَيهِ أَثَرُ السَّفَرِ وَلاَ يَعْرِفُهُ مِنا أحَدٌ حَتى جَلَسَ إلَى النبِي فَأَسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إلَى رُكْبَتَيْهِ وَوَضَعَ كَفيْهِ عَلَى فَخِذِيْهِ وَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي عَنِ الإِسْلاَم ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : " الإِسْلاَمُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لاَ إلَه إلاَّ اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدَاً رَسُولُ الله ، وَتُقِيْمَ الصَّلاَة ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ ، وَتَصُوْمَ رَمَضَانَ ، وَتَحُجَّ البيْتَ إِنِ اِسْتَطَعتَ إِليْهِ سَبِيْلاً " قَالَ: صَدَقْتَ. فَعجِبْنَا لَهُ يَسْأَلُهُ وَيُصَدِّقُهُ، قَالَ: فَأَخْبِرِنيْ عَنِ الإِيْمَانِ، قَالَ: " أَنْ تُؤمِنَ بِالله، وَمَلاِئكَتِه، وَكُتُبِهِ ، وَرُسُلِهِ ، وَالْيَومِ الآَخِر ، وَتُؤْمِنَ بِالقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ " قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ فَأخْبِرْنِيْ عَنِ الإِحْسَانِ، قَالَ: " أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ " . قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنِ السَّاعَةِ ، قَالَ : " مَا الْمَسئُوُلُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ " قَالَ : فَأخْبِرْنِيْ عَنْ أَمَارَاتِها ، قَالَ : " أَنْ تَلِدَ الأَمَةُ رَبَّتَهَا ، وَأَنْ تَرى الحُفَاةَ العُرَاةَ العَالَةَ رِعَاءَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلُوْنَ فِي البُنْيَانِ " ثْمَّ انْطَلَقَ فَلَبِثتُ مَلِيَّاً ثُمَّ قَالَ : " يَا عُمَرُ أَتَدْرِي مَنِ السَّائِلُ؟ " قُلْتُ اللهُ وَرَسُوله أَعْلَمُ قَالَ : " فَإِنَّهُ جِبْرِيْلُ أَتَاكُمْ يُعَلَّمُكُمْ دِيْنَكُمْ " .رواه مسلم

🔵شرح الحديث:

هاد الحديث فيه فوائد مختلفة:

1️⃣أولا، من الأفضل أن الإنسان يجلس مع الناس و يختلط بيهوم بشرط أنه ماتكونش فهاد المخالطة معصية. حيت فاش تتجلس مع الناس عندك فرصة أنك تنشر الدين و تهديهوم إلا الحق، بطبيعة الحال يلا كنتي ملم بأمور الدين و كنتي متيقن ان الناس لي نتا معاها ماغاديش تجرك لمعصية. 

2️⃣ثانيا، تيوضح مراتب الدين و لي هوما 3: الإسلام، و الإيمان، و الإحسان. و نقدرول نتخايلوهوم بحاال شي دوائر. أكبر دائرة هي الإسلام، و فوسط منها كاين الإيمان، و فوسط دائرة الإيمان كاين الإحسان. 

بمعنى، أنه أي إنسان لي 'محسن' راه 'مؤمن' فنفس الوقت، و أي إنسان لي رااه 'مؤمن' راه 'مسلم' فنفس الوقت. و لكن العكس مااشي صحيح. 

مثلا، الله تعالى عااتب و لام الأعراب فالقرٱن  { قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم } ( الحجرات : 14 ). بمعنى انه الأعراب مزاال ماوصلوا لداك 'السطاج' المنزلة و المكانة ديال الإيمان، و هادشي لي تيبين أن الإيمان أعمق من الإسلام. 

3️⃣ثالثا، تيوضح أن الدين بني على 5 أركان، و هي مسألة معروفة مسبقا لجميع الناس، و لكن غادي نشرحوها واخا هكاك فالحديث المقبل إن شاء الله. 

4️⃣رابعا، التفريق بين الإسلام و الإيمان. و الفرق هو أن الإسلام هو أعمال الجوارح، و الإيمان أعمال القلوب. و الإيمان تيضم 3 ديال الأمور لي هوما: الإقرار بالقلب ( تصدق بقلبك وجود الله و اي حاجة لي النبي ذكرها) ، والنطق باللسان ( ماكافيش انك تكون عارف و حاس بقلبك   و لكن خاصك تعترف بلسانك ) ، و العمل بالجوارح ( تعمل بداكشي لي عارف ) 

5️⃣خامسا، الإيمان بالله هو أهم ركن فالإيمان، و تيشمل ،  الإيمان ب هاد  الأمور: ⚪الإيمان بوجود الله ، بربوبيته، بألوهيته، و أسمائه، و صفاته. 

6️⃣سادسا، فضل الإحسان لي تيعني أن الإنسان تيعبد الله كأنه يراه، و يعبدوا رغبا فيه، و هادي هي أحسن درجة. و الدرجة لي تتجي من بعدها هي أنه يعبد الله خوفا و هربا من عذاب الله. 

7️⃣سابعا، علم الساعة أمر لي فقط عند الله تعالى و حتى أفضل الرسل من الملائكة و من البشر ماعندهومش هاد المعرفة. و لكن لي عندهوم و عدنا تا حنى هو معرفة علامات الساعة. 

و علامات الساعة منقسمة ل 3 ديال الأقسام: قسم لي دااز ديجا 🔴( ميلاد النبي صلى الله عليه و سلم، و انشقاق القمر، و غيرها)، قسم لي تيوقع داباا و تيكثر 🔴 ( تضييع الأمانة، كثرة القتل، التطاول في البنيان، كثرة الفتن و الزلازل و غيرها) 🔴 و قسم لي غادي يوقع حتى تقرب الساعة فخطرا و لي هوما العلامات الكبرى 🔴 ( نزول عيسى ابن مريم، ظهور الدجال، يأجوج و مأجوج، و طلوع الشمس من مغربها). 

انتهى، ملخص من شرح إبن عثيمين، الإمام النووي، الإمام إبن دقيق العيد، و موقع إسلام ويب.

موعدنا غدا مع الحديث الثالث إن شاء الله.

دخل لهناا باش تقرى شرح الحديث الأول "إنما الأعمال بالنيات" 👇👇

الحديث الأول الأعمال بالنيات (growbdarija.com)

بييييس ✌️🐸